اللقاء الأخوي الثاني لرؤساء المزارات المريميّة للبحر الأبيض المتوسّط في مديوغوريه

date: 08.10.2024.

انعقد الاجتماع الأخوي الثاني لرؤساء المزارات المريميّة للبحر الأبيض المتوسّط في مديوغوريه من الأربعاء 25 أيلول إلى السبت 28 أيلول. وقد أدار برنامج الاجتماع كاهن رعيّة مديوغوريه، الأب زڤونيمير پاڤيتشيتش، تضمّن الصلاة على تلّة الظهورات وأماكن صلاة أخرى في مديوغوريه، والمشاركة في برنامج صلاة المساء، وتبادل الخبرات... خاطب الزائر الرسولي ذو الدور الخاص لرعيّة مديوغوريه، المونسنيور ألدو كاڤالي جميع المشاركين خلال اللقاء. كما قاموا بزيارة محطّة الراديو "سلام مديوغوريه" وتعرّفوا على أنشطة مركز المعلومات "سلام مديوغوريه".

تحدّث الرؤساء التاليون في برنامج محطّة راديو "سلام"، عن هذا اللقاء في مديوغوريه وعن المزارات التي أتوا منها: القس جوزيف كاروانا، القيّم على مزار مليحة في مالطا، القس أوليڤييه سپينوزا، القيّم على سيّدة الحرس في مرسيليا، فرنسا والقس أرتور جاكو، القيّم على مزار سيّدة المشورة الصالحة، شكودرا، ألبانيا، الذي كان قيّمًا على  هذا المزار لمدّة عام.

"عُقد أوّل اجتماع من هذا النوع العام الماضي في مرسيليا، بفرنسا. إنّها فقط رغبة البابا في أن تكون المزارات مرتبطة بهذه المبادرة على مستوى البحر الأبيض المتوسّط. لماذا؟ لأنّني أعتقد أنّ المزارات تشبه المستشفى بطريقةٍ ما. لأنّ الذي يأتي إلى المزار هو شخصٌ محتاج، والمرضى، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل مختلفة يذهبون إلى هناك، والمهاجرون الذين يمرّون من هناك، والمؤمنون الذين ليسوا كاثوليك ولكنّهم ينتمون إلى طوائف أخرى، يأتون أيضًا. بهذا المعنى، هذا المزار هو مكانٌ يأتي إليه الناس من اتجاهات مختلفة، مع مشاكل مختلفة تمامًا. من هنا أهميّة أن تكون هذه المبادرة على مستوى البحر الأبيض المتوسّط، وهناك مبادرات مختلفة. على سبيل المثال، هناك لاهوت البحر الأبيض المتوسّط، وشبيبة البحر الأبيض المتوسّط، والمزارات المتوسطيّة. في كلّ هذه المبادرات، نرى أنّ المزارات هي في الواقع أماكن للقاءات مميّزة"، قال القس أرتور جاكو عن أهميّة ربط المزارات:

"لقد قمت بزيارة مديوغوريه مرّةً واحدة، ولكن يمكن القول إنّها كانت زيارة سريعة. لقد جئت كسائحٍ فقط لرؤية المكان. ولم أتمكّن من اكتساب أيّ خبرةٍ في مديوغوريه. مع ذلك، أنا هنا منذ عدّة أيّامٍ الآن، وأستطيع القول إنّني معجبٌ حقًّا بما يحدث في مديوغوريه خلال برنامج صلاة المساء، وصلاة المسبحة الورديّة، والقدّاس الإلهي، وبشكلٍ خاص عبادة يسوع في القربان الأقدس على المذبح، عندما يصلّي آلاف الأشخاص معًا في صمت، راكعين. أنا حقًّا معجبٌ جدًّا بكلّ ما اختبرته هناك. أنا أرى بفرحٍ كبير العدد الكبير من الاعترافات التي تتمّ هناك كلّ مساء. من المهمّ جدًّا التأكيد على أنّني اكتسبت الخبرة والانطباع بأنّ الاعتراف هو جزءٌ مهمٌّ جدًّا من مديوغوريه. بينما يختفي الاعتراف عمليًّا في أماكن أخرى من العالم، فهو حيٌّ ومكثّفٌ هنا، ويشعر الناس بالحاجة إلى التغيير الجذري والاستمرار في عيش حياةٍ مختلفة"، قال الأب جوزيف كاروانا، القيّم على مزار مليحة في مالطا عن تجربته في مديوغوريه.

عرّفنا القس أوليڤييه سپينوزا على مزار سيّدة الحرس في مرسيليا. على غرار مديوغوريه، لديهم حوالي مليوني زائر سنويًّا. الفرق الوحيد هو أن 95% من زوّارها هم من السيّاح، بينما في مديوغوريه 95% أو أكثر من الحجّاج. (صورة)