دليل في مقام ملكة السلام


مديوغوريه

"نحن المطارنة، بعد تشكيل لجنة دراسة لثلاثة سنوات نقبل بمديوغوريه على أنّها مكان مقدّس ومقام. هذا يعني أنّه ليس لدينا شيء ضدّ تكريم أحد لوالدة الله بطريقة تتّفق أيضًا مع تعاليم الكنيسة ومعتقداتها. لذلك، نحن نترك ذلك للمزيد من الدراسة. الكنيسة لا تستعجل الأمور."

فة الكاردينال د. فرانجو كوهاريك، مطران زغرب (غلاس كونسيلا، ١٥ آب/أغسطس ١٩٩٣)
(أنظر: (أنظر: تصريح زادار، التعليق على التصريح، Congregatio pro doctrina fidei – Vatican؛;
عشر سنوات منذ تصريح زادار)


رعيّة مديوغوريه

 

تقع رعيّة مديوغوريه في الهرسك، ٢٥ كلم جنوب غرب موستار. مديوغوريه (الاسم من أصل سلافيّ ويعني منطقة بين جبلين) مع قرى بيجاكوفيتشي، فيونيكا، ميليتينا، وسورمانسي، تشكّل رعيّة كاثوليكيّة يعيش فيها اليوم (في العام ٢٠٠٥) حوالى ٥٠٠٠ نسمة. ويهتمّ بالأعمال الرعويّة في الرعيّة كهنة أبرشيّة سيّدة الانتقال للرهبان الفرانسيسكان في الهرسك.

يسكن المنطقة بأكملها كرواتيّون اعتنقوا المسيحيّة قبل ١٣ قرنًا. في الوثائق التاريخيّة ذُكرت القرية في العام ١٥٩٩ للمرّة الأولى. تمّ تأسيس هذه الرعيّة في العام ١٨٩٢ وتمّ تكريسها للقدّيس يعقوب الرسول، حامي الحجّاج.

لغاية ٢٤ حزيران/يونيو ١٩٨١ كانت مديوغوريه كغيرها من القرى في هذه المنطقة: عمل الناس في أراضيهم، وزرعوا التبغ وكروم العنب وأنتجوا النبيذ والخضار لكي يجنوا ما يكفيهم من أجل حياة بسيطة مع عائلاتهم. وبسبب الظروف الاجتماعيّة، انطلق كثيرون إلى العالم، عبر المحيطات إلى الدول الأوروبيّة الغربيّة وكذلك إلى مدن في البوسنة والهرسك وكرواتيا.


ظهورات العذراء

في العام ١٩٨١، عندما بدأت الظهورات، تغيّرت حياة الرعيّة: اختارت السيّدة العذراء كشهود لها وعاملين معها، ليس الشهود الستّة فحسب، ولكن الرعيّة بأكملها وحجّاجها. وظهر ذلك بشكل صريح في الرسالة التالية: "لقد اخترت هذه الرعيّة بطريقة مميّزة وأرغب بقيادتها." (١ آذار/مارس ١٩٨٤)
(أنظر: رسائل العذراء)

في ٢٤ حزيران/يونيو ١٩٨١، عند حوالى السادسة مساءً، رأى ستّة أشخاص صغار في العمر – إيفانكا إيفانكوفيش، ميريانا دراجيسيفيش، فيتسكا إيفانكوفيش، إيفان دراجيسيفيش، إيفان إيفانكوفيش وميلكا بافلوفيش، على التلّة المسمّاة كرنيكا، التي تقع عدّة مئات الأمتار فوق المكان المسمّى بودبردو، امرأة شابّة تحمل طفلاً في ذراعيها أشارت إليهم بيدها ليقتربوا منها. متفاجئين وخائفين، لم يقتربوا.
(أنظر: وصف مفصّل للسيّدة العذراء، ملكة السلام لدى ظهورها في مديوغوريه )

في اليوم التالي في ٢٥ حزيران/يونيو ١٩٨١، وفي التوقيت نفسه، أربعة منهم: إيفانكا إيفانكوفيش، ميريانا دراجيسيفيش، فيتسكا إيفانكوفيش، وإيفان دراجيسيفيش شعروا بانجذاب قويّ إلى المكان الذي رأوا فيه في اليوم السابق المرأة الذي تعرّفوا عليها على أنّها العذراء. وانضمّ إليهم ماريا أفلوفيش وياكوف كولو. وتشكّلت مجموعة شهود مديوغوريه. وصلّوا وتحدّثوا مع العذراء. لهذا يُحتفل بيوم ٢٥ حزيران/يناير على أنّه ذكرى الظهورات. وبحسب شهادة الشهود بدءًا من ذلك اليوم، حدثت معهم ظهورات يوميّة سواء كانوا معًا أو كلّ على حدة أينما كانوا. ميلكا بافلوفيش وإيفان إيفانكوفيش لم يروا السيّدة العذراء من جديد.
(أنظر: مقدّمة إلى الرسائل؛ ; ظهورات السيّدة العذراء اليوم)

في اليوم الثالث من الظهورات، في ٢٦ حزيران/يونيو ١٩٨١، أعطت العذراء الدعوة للسلام للمرّة الأولى قائلة الكلمات: سلام، سلام، سلام – وفقط السلام! يجب على السلام أن يسود بين الله والإنسان وبين البشر!" منجذبين إلى ظهورات العذراء ورسائلها، بدأ الناس، أهل الرعيّة أولاً من ثمّ من قرى أخرى ومن جميع أنحاء العالم، بالتجمّع والصلاة.

بدأ اضطهاد الشهود وأهلهم وأقاربهم وأبناء الرّعيّة والكهنة وحتّى الحُجّاج فوراً بعد بداية الظّهورات. فأُخذ الشهود الى الشّرطة للتّحقيق معهم وخضعوا للفحوصات النّفسيّة ولكنّ النّتائج بيّنت دائماً أنّهم بحالةٍ جيّدة . وآلت الفحوصات الّتي أجراها الاطبّاء في خلال السّنوات التّالية الى النّتيجة ذاتها.

اعتُقل الأب "يوزو زوفكو" راعي أبرشيّة مديوغوريه في ذلك الوقت بعد مرور فترة شهر ونصف على الظّهور الاوّل. وعلى الرّغم من براءته، إلاّ أنّ محكمة شيوعيّة حكمت عليه بالسّجن ل

وبفضل ظهورات سيّدتنا مريم العذراء، تحوّلت مديوغوريه من رعيّة في قرية بسيطة الى مكان يتجمّع فيه الكثير من الحجّاج من العالم كلّه ( زاد عدد الحجّاج في خلال السّنوات العشرين الاولى عن عشرين مليون)، وأصبحت مديوغوريه إحدى أكبر مراكز الصّلاة في العالم وباتت تشبه "لورد" و"فاطيمة". وقال عددٌ لا يُحصى من الشّهود إنّهم وجدوا الإيمان والسّلام في هذا المكان بالتّحديد.

وبإجماع شهادات الرؤاة، يقولون إنّ سيّدتنا مريم العذراء تعطيهم رسائل لينقلوها إلى الرّعيّة وإلى العالم. وهذه الرّسائل تتناول بشكل خاصّ السّلام والإيمان والإرتداد والصّلاة والصّوم. ويجب على أبناء الرّعيّة والحجّاج أن يصبحوا شهوداً على ظهورات سيّدتنا مريم العذراء وعلى رسائلها أوّلاً، ومن ثمّ أن يتعاونوا مع الشهود لكي يشتركوا معها في تحقيق خطّة ارتداد العالم ومصالحته مع اللّه.

في نهاية العام ١٩٨٢، خاطبت سيّدتنا مريم العذراء عبر كلام داخليّ من القلب فتاتين في العاشرة من عمرهما وهما جيلينا وماريجانا فاسيلج. وأعطت السّيدة العذراء من العام ١٩٨٣ الى العام ١٩٨٧ عبر مجموعة الصّلاة نصائح إلى حركة الصّلاة الّتي أُسِّست منذ بداية الظّهورات.

وتشكلّ رسائل سيّدتنا مريم العذراء الّتي أعطتها في مديوغوريه مدرسة مختصّة للسّلام وللصّلاة وللمحبّة.
(أنظر: حركة ملكة السّلام الرّوحيّة )


St. James’ Parish Church

وانتهى بناء كنيسة الرّعيّة القديمة في العام ١٨٩٧، بعد وقتٍ قصيرٍ من إنشاء الرّعيّة (١٨٩٢). وكانت الكنيسة في ذلك الوقت بناءً واسعًا وجميلاً. وبما أنّه بُني على أرض غير ثابتة، ما لبث أن ظهرت فيه شقوق. وفور انتهاء الحرب العالميّة الاولى، بدأ أبناء الرّعيّة يفكّرون في بناء كنيسة جديدة. ودام بناء الكنيسة من العام ١٩٣٤ الى ١٩ كانون الاوّل من العام ١٩٦٩، التّاريخ الّذي كُرّست فيه الكنيسة.

وتُعدّ كنيسة القدّيس يعقوب أنّها محطّ ومركز اهتمام حياة الأسرار المقدّسة والصلاة ليس بالنّسبة لأبناء الرّعيّة وحسب بل بالنّسبة للحجّاج أيضاً.
(أنظر: الاجتماعات الدّوليّة ، البرنامج الاسبوعيّ ، البرنامج السّنويّ)

تذكّرنا الحديقة المسوّرة الّتي تقع ضمن دائرة المرور في الجانب الشّرقيّ من المزار بالمكان الّذي بُنِيَت فيه مرّةً كنيسة الرّعيّة القديمة .


المذبح الخارجيّ

بسبب الحاجات الجديدة، الّتي ظهرت بسبب مجيء الكثير من الحجّاج ، تمّ ترتيب الكنيسة ومحيطها مجدّداً منذ العام ١٩٨١.

يُعتَبَر المذبح الخارجيّ الّذي بُنِيَ في العام ١٩٨٩ والمنطقة المحيطة المخصّصة للصّلاة (المجهّزة ب ٥۰۰۰ مقعد ) أنّهما مكانان للتّجمّع في فترة الصّيف وللاحتفال بالأعياد الدّينيّة الكبيرة عندما يتجمّع آلاف الحجّاج في مديغوريه.


تلّة الظّهورات

إنّ المكان الّذي ظهرت فيه سيّدتنا مريم العذراء للمرّات الاولى الّذي أُطلقت عليه تسمية بودبردو والّذي يعلو قرية بيجاكوفيتشي يُسمّى في أيّامنا الحاليّة "تلّة الظّهورات" .

يقودنا مسارٌ مُنحدرٌ من المنازل الى مكان الظّهورات حيث وُضعت النّقوش النّافرة البرونزيّة في العام ۱٩٨٩ الّتي تمثّل أسرار الفرح وأسرار الحزن في المسبحة الورديّة (عمل الأستاذ كارميلّو بوزولّو)

وعلى الطّريق الّتي تقودنا نحو مكان الظّهورات، شُيّدَ صليبٌ كبيرٌ خشبيٌّ في إشارةٍ الى المكان الّذي دعت فيه السّيدة العذراء الى السّلام للمرّة الاولى في اليوم الثّالث من الظّهورات من خلال "ماريا بافلوفيتش" .

واحتفالاً بالذّكرى العشرين من الظّهورات، وُضِعَ في مكان الظّهورات تمثال لملكة السّلام، منحوتٌ بشكل مشابه للّذي تجده أمام كنيسة الرّعيّة ( عمل "دينو فيليتشي" ).

وبالنّسبة للحجّاج، إنّ لقاء تلّة الظّهورات يعني لقاء السّيّدة العذراء من خلال الصّلاة الشّخصيّة ومن خلال صلاة المسبحة الورديّة.

وفي حزيران من العام ٢۰۰٢، وُضعت النّقوش النّافرة البرونزيّة الّتي تمثّل أسرار المسبحة الورديّة المجيدة (عمل الاستاذ ":كارميلّو بوزولّو") على الطّريق الّتي تنزل من خلالها نحو الصّليب الازرق.

ووُضع الصّليب الازرق في العام ١٩٨٥ عند سفح "تلّة الظّهورات" . ومنذ العام الرّابع من شهر تمّوز من العام ١٩٨٢، تجتمع في ذلك المكان مجموعة الصّلاة التي أسّسها الرائي إيفان.


جبل الصّليب (كريزيفاك)

جبل الصّليب هو جبل يعلو مديوغوريه ب ٥٢۰ مترًا وهو المكان الّذي بنى فيه أبناء الرّعيّة صليباً من الإسمنت يبلغ طوله ٥٦.٨ مترًا، والّذي بُنِيَ في ذكرى مرور ١٩۰۰ سنة على موت يسوع. وكُتِبَ على الصّليب: "إلى يسوع المسيح ، مخلّص الجنس البشريّ ، كدليلٍ على الإيمان والمحبّة والرجاء، في ذكرى مرور ١٩۰۰ سنة على موت يسوع."

ووُضِعَت الذّخائر الّتي أُرسِلَت من روما للاحتفال بالمناسبة في خشبة الصّليب .

ومنذ ذلك الوقت، أُنشىء مكان مخصّص للاحتفال بالقدّاس الالهيّ عنذ سفح الصّليب في ذكرى ارتفاع الصّليب المقدّس، في الأحد الأوّل بعد الاحتفال بعيد مولد الطّوباويّة مريم العذراء.

وبحسب الرؤاة، قالت سيّدتنا مريم العذراء في رسالتها في ٣۰ آب من العام ۱٩٨٤ : "كان الصّليب أيضًاً جزءًا من مخطّط اللّه عند بناءه".

ومع ظهورات السيّدة العذراء، بدأ المؤمنون يصلّون درب الصّليب في جبل الصّليب. وفي البداية، كانت المراحل محدّدة بصُلبانٍ خشبيّة بسيطة، وبحلول العام ۱٩٨٨ ، وُضِعَت النّقوش النّافرة البرونزيّة (عمل كارميلّو بوزولّو) في ذلك المكان. ورُسمت السّيدّة العذراء على كلّ واحدةٍ منها، ما عدا لوحة بستان الجتسمانيّة .

يعتبر الحجّاج أنّ جبل الصّليب هو دعوة للقاء يسوع في آلامه ودعوةٌ لاكتشاف محبّته.

في الذّكرى السّنويّة الأولى لموت الأب سلافكو بارباريك (٢٤ تشرين الثّاني من العام ٢۰۰۱)، شُيّدَ نصبٌ تذكاريٌّ في المكان الّذي استودعَ فيه روحه بين يديّ اللّه : الّنقوش النّافرة البرونزيّة للأب سلافكو المرصّعة بالحجر. بين مرحلتين من الصّليب، ستبقى هذه النّقوش كعلامةٍ وكنُصُب تذكاريّ لرجلٍ قال ما فكّر به وحقّق ما قاله بحسب الإنجيل ووفقَ رسائل أمّ الكلمة المتجسّد، ملكة السّلام.


منطقة الصّلاة حول كنيسة الرّعيّة

مُصلّى العبادة

بُنيَ مُصلّى العبادة في العام ۱٩٩۱، لكي يؤمّن للحجّاج مكاناً لعبادة يسوع الصّامتة في سرّ القربان المقدّس على المذبح . وبسبب النّقص في الأماكن المخصّصة للصّلاة في المزار، يُحتَفَل بالقدّاس الالهيّ بلُغاتٍ مختلفة خلال الصّباح، ويبقى المزار مفتوحاً لتلاوة الصّلوات الشّخصيّة خلال فترة بعد الظّهر.

وفي العام ٢۰۰۰ ،إنّ ذخائر خمسة كهنة من أبناء الأبرشيّة وشُهداء الإيمان الّذين قُتِلوا على يد الشّيوعيّين في نهاية الحرب العالميّة الثّانية وُضِعَت في مُصلّى العبادة.

تمثال ملكة السّلام

السّلام في العام ۱٩٨٧، وُضِعَ تمثال ملكة السّلام المصنوع من الرّخام في السّاحة أمام الكنيسة. وأصبح هذا التمثال رمزًاً للمزار ( عمل "دينو فيليتشي" من إيطاليا ) .

كراسي الاعتراف

بفضل ظهورات السّيدّة العذراء، أصبحت مديوغوريه مكاناً للمصالحة تم ّاختباره بشكلٍ أساسيّ في سرّ الاعتراف المقدّس. يمكن العثور على خمس وعشرين كرسي اعتراف بالقرب من الكنيسة بُنيت في العام ۱٩٩۰ وأُعيدَ تَأهيلُها في العام ۲۰۰۱. هذا هو المكان الّذي يستطيع المؤمن فيه أن يحصل على فرصةٍ يوميّةٍ لاختبار مغفرة اللّه.

تمثال القدّيس ليوبولد بوغدان مانديك

في العام ۱٩۹٨، وُضع تمثال برونزيّ للقدّيس ليوبولد بوغدان مانديك (من صنع كارميلّو بوزولّو من إيطاليا) الّذي هو شفيع المعترفين على مقربةٍ من كراسي الاعتراف الخارجيّة. أُعلن طوباويّاً في ۱٦ تشرين الاوّل من العام ۱٩٨٣ .

مساحة للصّلاة حول الصّليب الخشبيّ

في الجهة الشماليّة الغربيّة من الكنيسة ، جُهّزَت مساحة مخصّصة للصّلوات الصّامتة حول صليبٍ خشبيّ. وهذا هو المكان الّذي يستطيع فيه الحجّاج إشعال الشّموع للنّذورات.

مساحة خارجيّة للاجتماعات وأوقات فراغ الحجّاج

الحجّاج بُنيت مساحة مُغطّاة للاجتماعات ولأوقات فراغ الحجّاج في العام ۲۰۰۰. ويمكنك العثور على المراحيض وراءها .

مساحة للصّلاة حول تمثال المخلّص المرتفع

في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من الكنيسة، وُضِعَ الشّخص البرونزيّ للمخلّص المرتفع على الطّريق الّذي يقود نحو المقبرة في عيد الفصح عام ۱٩٩٨. (وتجدر الإشارة الى أنّ التمثال البرونزيّ للمخلّص هو من صنع النّحّات السّلوفينيّ أندري أجديك) . وفي عيد الفصح في العام ۲۰۰۲، جُهّز مكانٌ حول التمثال بمراحل درب الصّليب للأفراد وللمجموعات المُصلّية الّتي لا تستطيع تسلّق جبل الصّليب.

قاعة لاجتماعات المجموعات ولوحة ملكة السّلام

احتاجت لقاءات الصّلاة الّتي يقوم بها الحجّاج في الرّعيّة الى بناء مكان مخصّص للاجتماعات ولقاءات الصّلاة وللنّدوات الدّوليّة. وبُنِيَت القاعة التي تضمّ ۸۰۰ مقعد في العام ۱٩٩٨ .

وفي هذا المكان، يمكنك أن تجد لوحةً لملكة السّلام (وهي لوحة زيتيّة من صُنع الأستاذ كارميلّو بوزولّو)

مقبرة "كوفاسيكا"

إنّ المقبرة المحلّيّة هي مقبرة "كوفاسيكا" حيث دُفِنَ كلّ من الأب "سلافكو بارباريك" والأب "كريزان غاليك" الّذي قتله الثّوّار في بيت الكاهن عندما كان كاهن رعية مديوغوريه.


خدمات متنوّعة

بيت الكاهن

في العام ۱٩٩۰ رُمِّمَ بيت الكاهن الّذي بُنِيَ في العام ۱۸٩٢، على الفور بعد إنشاء الرّعيّة . في الوقت الّذي كانت فيه كنيسة الرّعيّة لا تزال قيد البناء، وعندما كانت غير صالحة للاستخدام، وخلال الحرب في العام ۱٩٩٢، كان الاحتفال بالقدّاس الالهيّ يحصل في سرداب الكنيسة.

إنّ باب بيت الكاهن مفتوحٌ دومًاً ليس لسكّان الرّعيّة وحسب، بل أيضًا للحجّاج من العالم بأسره.

يمكنك أن تجد في بيت الكاهن وفي الغرفة الّتي قتل فيها الشّيوعيّون الأب "كريزان غاليك"، نقشًا خاصًّا به.

مكتب المعلومات

بُنِيَ مكتب المعلومات في العام ۱٩٩۱، وأُعيدَ تأسيسُه بعد الحرب في العام ۱٩٩٥. تكمن وظيفته في تنظيم برنامج الحجّاج في المزار: فهو يركّز على تسجيل الحجّ وهو يؤمّن الاتّصال مع المرشدين السياحيين، وينظّم الاجتماعات مع الآباء الفزنسيسكان والرؤاة في مديوغوريه. وترتبط جمعيّة المرشدين السياحيين الّتي أُسِّسَت من أجل تحسين خدمة الحجّاج، ارتباطاً وثيقاً بمكتب المعلومات.

محلّ التّذكارات

يشعر الحجّاج في مديوغوريه كما في أماكن الحجّ الأخرى برغبة وبحاجة أن يأخذوا إلى منازلهم تذكارات للاختبار الذي عاشوه في هذا المكان. يقع محلّ التّذكارات بالقرب من بيت الكاهن، وهو المكان الّذي يستطيع الحجّاج أن يجدوا فيه المسابح والصّلبان والأيقونات والصّور المقدّسة والكتب والموسيقى وأشرطة الصّوت والفيديو والأغراض الدينيّة الأخرى .

محطّة الإسعافات الأوّليّة

تقع محطّة الإسعافات الأوّليّة التّي افتُتِحَت في ربيع العام ۲۰۰۳ في الجهة الغربيّة من المزار بالقرب من موقف السّيّارات. تساعد الخدمة الطّبّيّة الّتي يزوّدها المالطيّين، الحجّاج والرؤاة يوميًّاً من السّاعة التّاسعة صباحاً وحتّى السّاعة التّاسعة مساءً من الأوّل من أيّار وحتّى الأوّل من شهر تشرين الثّاني .

الموقف

يقع موقف السيّارات حيث يستطيع الحجّاج ركن سيّاراتهم الخاصّة والباصات في الجهة الغربيّة من المزار.


المؤسّسات التابعة للمزار:

دوموس باسيس ( بيت السّلام)

"دوموس باسيس" عبارة عن بيت للصلاة، تمّ شراؤه في العام ۱٩٩۰، حيث تحصل ندوات الصّلاة ( وبخاصّةٍ "ندوات الصّلاة والصّوم")، والرّياضات الرّوحيّة وأيّام الذّكرى للحجّاج المحلّيّين والأجانب.

قرية الأمّ

"قرية الأمّ" هي مؤسّسة لتربية الأطفال المتروكين والمُهمَلين والعناية بهم. وقد وُجِدَت هذه المؤسّسة منذ العام ۱٩٩۳. ونبعت الرغبة بإنشاء هذه القرية بسبب من مؤسّسها الأب سلافكو برباريك من أجل تقديم إلى الأطفال والشّباب تربيةً مدروسةً ومنظّمةً بالإضافة الى الرّعاية حتّى يستطيعوا أن ينموا جسديّاً وفكريّاً وأخلاقيّاً وروحيّاً وثقافيّاً . يقدّم المنسّقون للأطفال، من خلال المضامين والأفكار الكاثوليكيّة جوًّا من الحرّيّة والكرامة والقبول ويقدّمون لهم قبل كلّ شيءٍ المحبّة والتّفهّم.

وأوكِلَت رعاية الاطفال الى مدرسة راهبات الفرنسيسكان في الهرسك وللموظّفين العلمانيين في المدرسة. وبدأت المؤسّسة عملها بشكلٍ رسمي في الثّامن من شهر أيلول من العام ۱٩٩٦ .

ونجد أيضاً في حرم قرية الأمّ روضة للأطفال ومختبر لطبّ الأسنان ومركزًا للعلاج الطّبيعيّ.


(أنظر: قرية الامّ)

حديقة القدّيس فرنسيس

كانت حديقة القدّيس فرنسيس وهي غابة تقع في القسم الشّمالي الغربيّ من قرية الأمّ المشروع الأخير الّذي نفّذه الأب الرّاحل سلافكو باربريك واستوحاها من رسالة السّيدة العذراء التّي تقول لنا فيها: " اذهبوا إلى الطّبيعة وانظروا إلى وعي الطّبيعة وهذا سيساعدكم على فتح قلوبكم لمحبّة اللّه، الخالق . " ( ۲٥ نيسان ۱٩٩۳)

من خلال العمل الدّؤوب والرّعاية، أصبحت غابة الصّنوبر المهملة التي نمت على أرضٍ صخريّة مكانًاً طبيعيّاً جميلاً للتذكّر والخلق مجدّداً والصّلاة والتّعلّم. وتضمّ أيضاً بحيرتين اصطناعيّتين وموادًّا تعليميّةً للعمل مع الأطفال وعددًا كبيرًا من الحيوانات والطّيور الأليفة والبرّيّة وفيها ايضاً ثلاثة مهور تخدم في علاج الاطفال ( الرّكوب العلاجيّ المخّصّص للأطفال المعوّقين)

(أنظر: حديقة القدّيس فرنسيس)

جماعة السيناكولو

في العام ۱٩۸۳، أسّست السّيدة إيلفيرا بيتروزّي جماعة "سيناكولو" بهدف مساعدة المدمنين على المخدّرات. ويكمن الهدف الأساسيّ لهذه الجماعة في اكتشاف قيم الحياة المسيحيّة وعيشها. وبحسب كلامها، إنّ العلاج هو يسوع المسيح. أمّا طريقة الشّفاء فتكمن في الصّلاة والعمل والصّداقة.

بسبب النّعم الخاصّة الّتي يحصل عليها الشّباب خلال بحثهم عن الحقيقة في مديوغوريه، فتحت السّيّدة "إيلفيرا" منزلين هناك: منزل للصّبيان سمّته "حقل الحياة" في العام ۱٩٩۱ ومنزل آخر للفتيات سمّتهُ "حقل الفرح" في العام ۲۰۰۰ . يستقبل الصّبيان في جماعة سيناكولو بفرحٍ الحجّاج ويقدّمون شهادات حول ارتدادهم وحول تحرّرهم من الإدمان على المخدّرات.

(أنظر : www.campo-della-vita.org )

بموجب المرسوم الصّادر عن البابا أوربان الثّامن وبموجب توجيهات المجمع الفاتيكانيّ الثاّني ، يعلن الكاتب أنّه ليس لديه نيّة بأن يسبق الحكم الصّادر عن الكنيسة ، الّتي ينتمي إليها بشكلٍ كاملٍ . إنّ الكلمات من مثال " ظهورات ورسائل" والكلمات الّتي تشبهها تلعب هنا دور الشّهادة الانسانيّة.

حُضّرَ في حزيران – ۲۰۰۲