بدأ المؤتمر الثنائيّ اللّغة الأوّل "مريم ملكة السلام" في ميامي

date: 29.11.2023.

بدأ المؤتمر الثنائيّ اللّغة الأوّل "مريم ملكة السلام" في 19 تشرين الثاني 2023 في ميامي بصلاة المسبحة الورديّة، تلاها تطواف مع تمثال ملكة السلام، الذي تمّ إحضاره من مديوغوريه لهذه المناسبة. قاد التطواف الأب دانكو پيروتينا ومدراء مراكز معلومات مديوغوريه الأربعة: ڤدران ڤيدوڤيتش، هوبرت ليبهير، أوريول ڤيڤيس، ولويس سيمان. لقد حملوا بكلّ تواضعٍ وفخر تمثال السيّدة العذراء على أكتافهم. خلال التطواف، غنّت جوقةٌ صغيرة نشيد ملكة السلام باللّغات الكرواتيّة والإنجليزيّة والإسبانيّة. تتكوّن الجوقة الدوليّة لهذه المناسبة من آنا ماريا، ويالينا، وماريا يوجينيا، وإيميليانو، وميغال، وجميعهم من الولايات المتّحدة الأمريكيّة ونيكاراغوا والپيرو.

افتتح المؤتمر لويس سيمان، مدير "مركز المعلومات سلام مديوغوريه" للمنطقة الناطقة باللّغة الإنجليزيّة، بصفته المضيف، بالترحيب بجميع الحاضرين في ميامي وعبّر عن فرحه بحضورهم في هذا المؤتمر الثنائي اللّغة الأوّل "مريم ملكة السلام".

رحّب كاهن رعيّة مديوغوريه الأب زڤونيمير پاڤيتشيتش بجميع الحاضرين في رسالة الڤيديو:

"أنتم في صلواتنا ونأمل أن يجعلكم هذا اللقاء أقرب إلى بعضكم البعض، ولكن بشكلٍ خاص إلى الربّ. مريم هي أمّنا وهي تدعونا جميعًا إلى صلاة من صميم قلوبنا وأن يكون الله محور حياتنا، لأنّه بهذه الطريقة فقط يمكن للشخص أن يكون سعيدًا ومكتفيًا، فقط إذا عاش مع الله. آمل أن يساعدكم هذا الاجتماع على الصلاة والسعي إلى الله بفرحٍ أكبر. أنتم جميعًا تحبّون مديوغوريه وتحبّون المجيء إلى هنا، لكنّنا نعلم أنّ هذه الرغبة لا يمكن أن تتحقّق دائمًا. لكن لا تدعوا ذلك يُحزنكم، ردّدوا المسبحة في عائلاتكم ومجتمعاتكم، احتفلوا بالإفخارستيا، اعبدوا يسوع في سر القربان الأقدس على المذبح، وبهذه الطريقة ستكون لديكم مديوغوريه وستعيشونها في مُدنكم وستكونون قريبين من العذراء والله. ليبارككم الله ويمنحكم السلام،" قال الأب زڤونيمير.

تحدّث الأب دانكو پيروتينا عن تاريخ الشعب الكرواتيّ والاضطهادات التي تعرّض لها خلال العهد التركيّ والشيوعيّ. شدّد على أهميّة الدور الذي لعبه الفرنسيسكان على مرّ القرون في الحفاظ على إيمان الكاثوليك في هذه المناطق. ثمّ تحدّث عن ثمار مديوغوريه وقال إنّ مديوغوريه تغذّي العالم كلّه بثمارها. حتّى الآن، تمّ الاحتفال بأكثر من مليون ذبيحة إلهيّة في مديوغوريه، ومنذ عام 1985 حتّى الوقت الحاضر، تمّ توزيع أكثر من 46 مليون مناولة مقدّسة. تحدّث عن الدعوات الكهنوتيّة والدينيّة التي نشأت في مديوغوريه. ذكّر بموقف الكنيسة من مديوغوريه.

تحدّث عن أنّ الحجّاج الأمريكيّين كانوا الأكثر عددًا في بداية الظهورات، لكن هذا العدد انخفض بشكلٍ كبير، فتحدّث عن الأسباب المحتملة لانخفاض هذا العدد كثيرًا في العقدين الأخيرين.

"آمل أن يساعد جميعكم الحاضرين هنا، وكذلك جميع أولئك الذين أرادوا الحضور ولكنّهم لم يستطيعوا، على إيقاظ هذا الحماس لمديوغوريه، أي لله. لأنّ روحانيّة مديوغوريه هي كريستولوجيّة،" قال الأب دانكو، الذي أنهى كلمته بصلاةٍ من القلب.

بعد الأب دانكو، ألقى مدير "مركز معلومات مديوغوريه" للمنطقة الناطقة بالألمانيّة، هيوبرت ليبر، كلمة، حيث أشار: "نحن سعداء أنّه أصبح هناك أخيرًا مركز في البلدان الناطقة باللّغة الإنجليزيّة." هناك 5 دول حيث يتمّ التحدّث باللّغة الألمانيّة، هناك حوالي 100 مليون شخص منّا، وهناك الكثير منكم. لهذا السبب فإنّ لهذا المركز الجديد أهميّة كبيرة. "مركز المعلومات سلام مديوغوريه" هو المركز الذي يجب أن نتعاون معه. يجب أن نقول أنّ "مركز المعلومات سلام مديوغوريه" يشبه الشجرة، ونحن الأغصان. يجب أن نعمل معًا من أجل السيّدة العذراء، ولا يجب على أحدٍ أن يستخدم السيّدة العذراء لتلبية احتياجاته الشخصيّة. ثم تحدّث عن وصوله الأوّل إلى مديوغوريه في ذكرى الظهورات عام 1987، عندما تساءل ما قد يكون دوره. شدّد على أننا يجب أن ندرك أنّ خطّة الله للعالم تتحقّق من خلالنا.

"إنّه لشرفٌ كبير أن أكون في هذا البلد الجميل الذي تحبّه السيّدة العذراء كثيرًا. يذكّرني هذا كثيرًا بالاجتماع الذي عقدناه في عام 2009، والذي دعا إليه الأب دانكو، عندما تمّ تأسيس مركزنا. الولايات المتّحدة الأمريكية بلدٌ ضخم، ولديه إيمانٌ نحسده عليه في أوروبا. قال إنّ مديوغوريه هي هبةٌ وعمل. تحدّث عن أهميّة الوحدة بين المراكز والدول وشدّدَ: إذا كنت تريد أن تسير بسرعة، فاذهب وحدك، ولكن إذا كنت تريد أن تذهب بعيدًا، اذهب مع الآخرين. من المهمّ جدًّا العثور على نقاط الالتقاء ومساعدة بعضنا البعض"، قال أوريول ڤيڤس، مدير مركز معلومات مديوغوريه في المنطقة الناطقة بالإسبانيّة.

تحدّث لويس سيمان، مدير مركز سلام مديوغوريه للدول الناطقة باللغة الإنجليزيّة، عن بداية عمل المركز، وشكر كلّ من كان له علاقة بتنظيم هذا المؤتمر وإنشاء "مركز معلومات سلام مديوغوريه" للدول الناطقة باللغة الإنجليزيّة.

قال ألبرت أينشتاين: "هناك طريقتان لعيش الحياة، كما لو أنّ لا شيء معجزة أو كما لو أنّ كلّ شيءٍ معجزة. اخترت أن يكون كلّ شيء في حياتي معجزة. لقد تلقّيت الكثير من النّعم. لهذا السبب أشكر، أوّلاً أبي السماوي، ومن ثمّ عائلتي، خاصّة الأب لويس سيمان. لقد تحدّث عن زيارته إلى مديوغوريه ومنذ ذلك الحين كرّس نفسه لنشر الرسائل في جميع أنحاء أمريكا اللاتينيّة. أشكر الله على والدي الذي يواصل متابعتي من السماء. عندما كنّا في كوستاريكا في بداية هذا العام، طلب منّا الأب دانكو أن نبدأ "مركز معلومات سلام مديوغوريه" للمنطقة الناطقة باللّغة الإنجليزيّة. قبلت ذلك على الفور بتواضعٍ كبير. أنا هنا من أجل كلّ ما يريده ويحتاجه الربّ وأمّه منّي. لكن أليس هذا ما نحن جميعًا هنا من أجله؟ أمّنا المباركة تنظر إلينا من السماء وسوف تقول: "أشكركم على تلبيتكم ندائي".

هناك هدفان للمركز:

1. الاستجابة بشكلٍ إيجابي لدعوة البابا فرنسيس إلى التبشير.

2. العمل معًا لنشر روحانيَة مديوغوريه.

هذا المركز هو الذي يمكنه الوصول إلى أكبر عددٍ من الأشخاص لأنّ اللّغة الإنجليزيّة هي اللّغة الأكثر انتشارًا في العالم. في جميع الأعمال والنشاطات، يجب أن يكون واضحًا جدًّا أنّ هذا المركز ينتمي إلى أمّنا المباركة. في رسالتها الأولى دعتنا العذراء إلى السلام. هذا ما تريده أمّنا لنا ويجب أن يكون هذا حلمنا. قال لويس سيمان: "عندما قرأت رسائل السيّدة العذراء التي تتحدّث عن القداسة، أدركت أنّه يجب علينا أن نحقّق الحلم الذي لدى العذراء من أجلنا، وهو أن نكون قدّيسين".

بعد أن ألقى لويس سيمان، مدير "مركز معلومات سلام مديوغوريه"، كلمة أمام الحضور، عرض ڤيدران عمل مركز المعلومات منذ بداياته، عام 1990، حتّى اليوم، ثم تحدّث عن خطّة العمل للفترة القادمة.

"مراكزنا مهمّةٌ جدًا، لأنّها أيدي السيّدة العذراء الممدودة في العالم. مهمّتها هي نشر رسائل السيّدة العذراء في العالم. مشروع واحد كبير كان مهمًّا جدًّا أثناء الوباء هو مؤتمرات مديوغوريه. فكرة هذه المؤتمرات جاءت من عزيزنا هيوبرت ليبر من المركز الألماني، الذي كان أوّل من بدأ مؤتمرًا عبر الإنترنت حول ثمار مديوغوريه، وتمّ تنظيمه في ألمانيا مع مشاركةٍ مباشرة في برنامج الصلاة في مديوغوريه. وتُرجم هذا المؤتمر إلى 15 لغة عالميّة. بعد ذلك، نظّمت مؤسّسة المنطقة الناطقة بالإسبانيّة مؤتمرًا حول ثمار مديوغوريه في منطقة التحدّث هذه. بعد ذلك، عقدنا مؤتمرين آخرين قمنا بتنظيمهما مع الأشخاص الذين يحبّون مديوغوريه في المناطق الناطقة باللغة الصينيّة وفي المناطق الناطقة باللغة العربيّة. كانت هذه أيام أملٍ للأشخاص الذين يعيشون في مواقف صعبة. يجب أن أذكر أنّه بالنسبة للكثير من الناس أثناء الوباء، كان برنامج صلاتنا واحة وخلاص في الأوقات الصعبة. كان الشكر اليومي يأتي من كثير من الناس من جميع أنحاء العالم لأنّه في ذلك الوقت كان من المستحيل المشاركة في عيش الأسرار وكان هناك من لا يستطيعون المشاركة في الكنيسة بطريقةٍ مختلفة،" قال ڤيدران ڤيدوڤيتش، الذي قدّم أيضًا خطّة العمل للفترة القادمة لمراكز مديوغوريه.

يجب علينا أن نتأمّل في مكانتنا وموهبة هويّتنا الكاثوليكيّة.

نحن، أبناء السيّدة العذراء، يجب أن نكون الأكثر تميّزًا في عملنا، مهما فعلنا، من أجل اهتداء هذا العالم. قال ڤيدوڤيتش: "عندما يرانا الناس سعداء، سيتعرّفون على المسيح فينا - مصدر الحياة،" مشدّدًا على التكنولوجيا والحضور في وسائل الإعلام كطريقةٍ واضحة جدًّا للتبشير اليوم.

في نهاية اليوم، كان لدى الأب دان ريهيل شهادة قويّة عن الاهتداء.

أجمل جزءٍ من اليوم كلّه كان وقت الصلاة المشتركة، التي بدأت بالمسبحة التي قادتنا إلى الذبيحة الإلهيّة، تلى الذبيحة الإلهيّة السجود ليسوع في القربان الأقدس على المذبح.