قال الأب مارينكو شاكوتا في نهاية مهرجان الشبيبة: إذا قرّرتم أن تتعلّموا من يسوع، ستجدون السلام والفرح الحقيقيَّين

date: 18.08.2022.

تمنّى الأب مارينكو شاكوتا، وقتاً سعيداً للشبيبة في بداية البرنامج الصباحي الساعة 9 صباحاً، في اليوم الخامس والأخير من مهرجان الشبيبة لهذه السنة، الذي حضره عشرات الآلاف من الشبيبة، من أكثر من 70 بلداً حول العالم. ثم أعطاهم البركة مستدعياً الروح القدس.

أعطى من بعده الأب ريناتو غاليتش، الكاهن المساعد السابق في رعية مديوغوريه، التعليم المسيحي الصباحي للشبيبة. تذكّر في البداية كيف شارك هو أيضاً في مهرجان الشبيبة عندما كان شابًّا. ركّز في تعليمه على شعار مهرجان الشبيبة، "تعلّموا مني، تجدوا الراحة لنفوسكم"، وقد شدّد بشكل خاص على كلمة "تعلّموا". قال إن التعلّم يعني شخصيّة واحدة مهمّة، وهي المعلّم. وقد أشار إلى أن أحد المعلّمين لديه مكانة خاصّة عند المسيحيين، وهو يسوع المسيح.

وقال الأب ريناتو: "معلّمنا مختلف عن جميع المعلّمين الآخرين. يدعونا يسوع جميعاً إلى مدرسته، دون أي شروط خاصّة. نحن مدعوّون لكي نكون مع معلّمنا دائماً ولكي نتبعه." وسأل: "ماذا يعني أن نتعلّم من يسوع؟"

"التعلّم من يسوع يعني التمسّك والتشبث به، والتعلُّق الدائم به في حياتنا اليوميّة، واتّباعه، واتّباع خطاه ومشاركة نظرته في هذا العالم... كل واحدٍ منّا يمكنه أن يسأل نفسه ممن أتعلّم في حياتي، أو حينما أحتاج بعض المهن وبعض المهارات، إلى من سأذهب؟ يوجد الكثير من المعلّمين، ليس فقط المعلّمون المباشرون. نحن نرى كيف أن وسائل الإعلام، وخاصةً شبكات التواصل الاجتماعيّ، تريد تشكيلنا وأن تقومَ بتعليمنا بطريقة غير مباشرة." وقد شدّد أيضاً على أهميّة الانفتاح على الروح القدس ليقودنا كل يوم وفي ظروف الحياة.

وشدّد الأب ريناتو قائلاً: "يقول معلّمنا يسوع المسيح إنّه وديع ومتواضع القلب. إنّه يعطينا مثالاً على كيف يمكننا أن نحب، وكيف نعامل الآخرين، وكيف نصلّي على مثاله. هذا سيعيدنا إلى السلام والانسجام مع الله. هذا هو السلام الذي يريد يسوع أن يعطينا إياه، أن نكون متحدين بالله." ثم أضاف: "يدعونا يسوع في تعليمه لنأتي إليه، وعندما يدعونا الله، هو لا يجبرنا، إنه يقدّم الحريّة، أن نختار بحريّة وأن نأتي إليه. بينما يضع الآخرون أحمالاً، الله هو الذي يزيل هذه الأحمال."

تبع تعليم الأب ريناتو شهادة أعضاء 'وجبات مريم'. 'وجبات مريم' هو اسم مؤسسة عالميّة إنسانيّة، وهدف هذه المؤسسة هو تأمين الغذاء في المدارس في بعض البلدان الأفقر في العالم، ولديها فروع في جميع أنحاء العالم.

شارك دانيال وآنا من حركة شبيبة-نور أيضاً في القسم الصباحي من برنامج مهرجان الشبيبة. لقد شهدا على الرسالة التي يعملانها في حياتهما.

أعطى الأب بنجامان دِويت، كاهن من فرنسا، شهادة حياته بعد الظهر، تبعته المسبحة الوردية والذبيحة الإلهيّة، وفي البداية، أحضرت الشبيبة الفرنسيسكانية في مديوغوريه قطعة قماش طولها 100 متر إلى المذبح، كتب عليها الحجاج صلواتهم وتشكراتهم لملكة السلام على مدى الأيام السابقة.

ترأس الذبيحة الإلهية الختامية لمهرجان الشبيبة الـ 33 كاهن الرعية السابق الأب مارينكو شاكوتا، الذي أشار إلى شعار مهرجان الشبيبة هذه السنة "تعلّموا مني، تجدوا الراحة لنفوسكم."

وقال: "حتى نستطيع أن نتعلّم من يسوع، علينا أوّلاً أن نتعرّف إليه من الخارج ومن الداخل"، وقد حدّد الشروط للتعرّف إلى يسوع، والشيء الأساسي هو أن يكون لدينا قلب منفتح. دعى الأب مارينكو الشبيبة إلى الصلاة من قلوبهم، وهذا ما تعلّمنا إيّاه السيّدة العذراء في مديوغوريه.

وأضاف الأب مارينكو: "تُعلّمنا أن الصلاة تصبح لقاء مع صديق يحبنا بلا قياس، لكن قد لا يتم التعرّف إلى اللؤلؤة. قال اللاهوتي الشهير هانس ﭬون بالتازار: "يوجد خطر وحيد فقط فيما يخص مديوغوريه: وهو أن لا يتم التعرف إليها." وقد أشار الأب مارينكو إلى أن مديوغوريه هي تلك اللؤلؤة.

ودعا الشبيبة ليكتشفوا تلك اللؤلؤة ولكي يصلّوا إلى الروح القدس حتى يفتح قلوبهم، لأنه عندما يكون لديهم قلب منفتح، سوف يكتشفون تلك اللؤلؤة. أخبرهم أيضاً أنهم إذا التقوا بيسوع، فسوف يواجهون مفارقة. وقال لهم أن يقبَلوا الصليب، أن يقبَلوا ما هو غير مفهوم لأنهم هكذا سيكتشفون اللؤلؤة.

وختم الأب مارينكو شاكوتا قائلاً: "طوبى لكم، أيها الشباب والشابات، إذا وجدتم تلك اللؤلؤة هنا في مديوغوريه في هذه الأيام. طوبى لكم إذا قررتم أن تتعلّموا من يسوع لأنّكم ستجدون السلام الحقيقي، والفرح الحقيقي، و طوبى لكم بالأكثر إذا قررتم أن تساعدوا الآخرين حتى يجدوا اللؤلؤة أيضاً."

 

وشكر الأب مارينكو، في نهاية الذبيحة الإلهية، التي شاركه الاحتفال بها 501 كاهناً، وجميع الذين شاركوا بتنظيم مهرجان الشبيبة هذا ودعا الجميع إلى دعم كاهن رعية مديوغوريه الجديد الأب زﭬومينير ﭘﺎﭬيتشيتش، وقد كان المساء بأكمله وجدانيًّا خاصةً عندما شكر الزائر الرسولي لرعية مديوغوريه المطران كاﭬالي، الأب مارينكو على خدمته في تلك السنوات التي خلت.

وقال رئيس الأساقفة كاﭬالي: "سيغادر كاهن رعيّتنا الأب مارينكو رعيّة مديوغوريه قريباً، ليتابع رسالته في رعيّة أخرى. أشكرك أيها الأب مارينكو، نيابة عن الأب الأقدس، الذي أنا سفيره وباسمكم جميعاً، من أعماق قلبي على كل ما قد فعلته هنا بمحبتك، ومعرفتك، وحكمتك. ليرافقك الرب يسوع دائماً، ولتتشفع لك دائماً العذراء المباركة مريم، والدة الإله، وملكة السلام. شكراً، أيها الأب مارينكو، شكراً. شكراً جزيلاً."

تبع الذبيحة الإلهية السجود ليسوع في القربان الأقدس على المذبح، وفي النهاية، رسالة، استلم فيها كل من ممثلي الشبيبة من جميع البلدان هدية – مسبحة وردية، وهي تعني، يد مريم التي تمدّها لهم كي يمشوا مع يسوع ومريم خلال حياتهم وكي يتعلّموا منهما.