شجّع الأب يوزو غِرْبِش الشبيبة: كونوا منتقدين لأولئك الذين يملكون القوة، والسلطة والمراكز

date: 05.08.2022.

تابَعَ برنامج لقاء صلاة الشبيبة العالمي الـ 33 في 3 آب أيضاً وسيستمر حتى 6 آب تحت شعار: تعلّموا مني، تجدوا الراحة لنفوسكم. في القسم الصباحي من البرنامج، بعد الصلاة عند الساعة 9 التي قادها الأب مارينكو شاكوتا، تكلم الأب ماسيمو فوساريللي، الأب العام في رهبنة الإخوة الأصاغر، وأشار إلى شعار مهرجان الشبيبة لهذه السنة.

قال الأب ماسيمو فوساريللي: " نستطيع، برفقة السيدة العذراء، أن نثق بالرب، ونذهب إليه، ونكون في علاقة معه؛ لعبة لطيفة لا تكسرنا، ولكنها تجعلنا نصبح بالحقيقة ما نحن عليه. ويمكننا، في الحرية، الحرية الحقيقية، إيجاد الراحة والتمتع بالسلام. أعزائي الشبيبة، رجاءً اقبلوا حرية الدين هذه، خذوا هذه الحرية إلى وطنكم، إلى حيث تعيشون، وهي ستكون أعظم هدية أعطاكم إياها الرب من خلال العذراء مريم، لكم أنتم الشبيبة ولنا كلنا في هذه الأيام، ولا تأخذوا هذه الهدية كشيء تستطيعون أن تضعوه في جيوبكم. رجاءً أيضاً قولوا، أو بالأحرى اصرخوا بحياتكم بأن اتباع الرب يسوع هو الطريق إلى الحرية، والفرح، والقدرة الحقيقية على الحب، والسلام الذي لا يستطيع أي شخص آخر إعطاءه."

 

أدلى أنطونيو دي توماسو من إيطاليا وياكوﭫ تشولو، أحد شهود مديوغوريه، بشهادته هذا الصباح، حيث أعرب عن سعادته بالتحدث إلى الشباب. قال إن أمنا السماوية هي من دعت الجميع إلى مديوغوريه.

 بدأ برنامج بعد الظهر بشهادة ستيـيِـﭙو غْلِدج ماركوس، الذي عزف وغنى العديد من مؤلفاته الروحية. تحدث عن حياته ورحلته الموسيقية، عن نشأته بدون أب، وكيف تجول، باحثًا عن معنى الحياة، حتى عاش تحولاً كاملاً في حياته عندما قدّم اعترافاً عن كامل حياته بعد إقناع كاهن له، ثم تغيرت حياته بعد ذلك. لأنه دعا يسوع ليدخل إلى حياته ويغيرها. كما قال إنه كان من أشد المعارضين للمسبحة الوردية.

قال ستيـيِـﭙو غْلِدج ماركوس إلى الشبيبة: "شيئاً فشيئاً، كان الرب يفتح قلبي، وكانت الأم تهتم برعايتي بأناة، فعلّمتني صلاة الوردية. علّمني الرب كل شيء عن الحياة من خلال هذا. لذلك، أعزائي الشبيبة، لم يفت الأوان بعد لأي شخص ليستمع إلى يسوع في قلبه ويعمل ما يدعوه الرب إلى عمله. لطالما أردت الشهرة، وفي النهاية التقيت بيسوع، الذي يقودني على طريق التواضع في كل لحظة في نشاطي."

 

تبع ذلك، مثل كل مساء، ابتداءً من الساعة 6، صلاة المسبحة الوردية، ،ومن ثم الذبيحة الإلهية، التي احتفل بها الرئيس الإقليمي لإقليم الهرسك في الرهبنة الفرنسيسكانية، الأب يوزو غِرْبِش، وعاونه 564 كاهناً.

 

قال في عظته بأن الشبيبة أتوا إلى مهرجان الشبيبة هذا ليجدوا الحقيقة، التي تقود دائماً إلى المسيح.

قال الأب يوزو: "أنتم مدعوون لتكونوا مختلفين، لتكونوا مختلفين عن العالم الذي أنتم مدعوون للعيش فيه. كهذه المرأة، كونوا منتقدين لأولئك الذين يملكون القوة، والسلطة والمراكز، أولئك الذين يقررون مصائر الأمم والعالم، حتى يمكننا جميعاً أن نذهب معاً باتجاه قوة الإيمان ونشهد للحقيقة. أن تكون مسيحيًّا اليوم ليس بالأمر الأقل شجاعة مما كانوا عليه في القرن الأول. في عصر "الحقائق البديلة" هذا، التحدي هو أن تجد الحقيقة". وقد حثًّ الأب يوزو الشبيبة ليكونوا صادقين، وليتنازلوا عمّا يفرّق العائلات، وليرفضوا الأنانية، والعنف...

وقد حثّ الشبيبة كي يبحثوا عن الحكمة وألا يخافوا.

قال الأب يوزو غِرْبِش: "لا تخافوا! لا تدعوا الخوف يدخل إلى أرواحكم. ألقى المسيح التحية على أصدقائه بعد القيامة تماماً بتلك التحية: لا تخافوا، أنا هنا. كم هي بسيطة هذه الحكمة: حيث يكون هو، لا يوجد خوف. حيث يكون هو، لا أحد يضيع. لم يكن له مثيل. لم يُصلب أحد سواه (أي لأجل خلاص الجميع – إضافة المترجم). لذلك، ليكن وقت إقامتكم المباركة هنا وقت اتحاد بالمسيح. هذا ما تقوله لنا مريم. هذا ما تقوله قلوبكم لكم، هذا يفتح جميع كنوز الحكمة والسعادة والفرح. هذا يجعلكم أحراراً وشجعاناً لتعودوا إلى وطنكم وتكونوا شهوداً: شهود العقيدة، وشهود البساطة، وشهود المحبة، وشهود الحقيقة، وشهود الرجاء - شهود المسيح". وقد أعطى الأب يوزو ملاحظة في النهاية أنه يوجد في مديوغوريه، في هذه الأيام، شبيبة من حوالي 70 بلداً، وقد دعاهم جميعاً كي لا يكونوا صامتين لدى عودتهم إلى بلادهم بين أصدقائهم.

ختم الأب يوزو غِرْبِش، الرئيس الإقليمي لإقليم الهرسك في الرهبنة الفرنسيسكانيّة قائلاً: "اخلقوا مديوغوريه في 70 دولةً  تصرخ من أجل الروح. لا تكونوا راضين عن الوضع الراهن. الإيمان هو واقع ديناميكي. هو لا يتوقّف، لأننا عندما نتوقّف نموت، عندما نتوقف ننحدر إلى الأسفل، عندما نتوقف نختفي. البقاء على نفس الحالة هو بداية الموت. البقاء على نفس الحالة ممل ومعاكس للروح. لذا، رجاءً امضوا قدماً. باسم المسيح، ومع المسيح، وبقوة مريم، ومع مريم وسيكون الأمر حُلواً لكم. سوف تكون أرواحكم كالجبل وقلوبكم ستمتلىء بالكامل وستصبحون شهوداً إلى الأبد. إنها حياة رائعة، فلتكن حياتَكم أيضاً."

تلى القداس تكريم الصليب وتأمل مع الشموع. جاء النور من شمعة عيد الفصح وانتشر لآلاف الأشخاص الحاملين الشموع في المنطقة المحيطة بكنيسة مديوغوريه، والتي امتلأت بالكامل بأبناء الرعية والحجاج من جميع أنحاء العالم، الذين استقبلوا رمزياً هذا النور عندما وصل إليهم، ثم أعطوه إلى الآخرين وبتلك الطريقة انتشر نور يسوع بينهم.