الأب دانكو ﭘيروتينا: المؤمنون في الصين مليئون بالأمل والإيمان، على عكسنا نحن المسيحيين الغربيين الفاترين

date: 28.10.2021.

يُعقد يوم السبت المؤتمر المباشر حول ثمار مديوغوريه في البلدان الناطقة باللغة الصينيّة. بعد مؤتمريّ الدول الناطقة باللغتَين الألمانيّة والإسبانيّة، هذا المؤتمر هو الثالث من نوعه وقد تمّ شرح فكرة تنظيم مثل هذه المؤتمرات من قبل الأب دانكو ﭘيروتينا المريمي، وهو أيضًا عضوٌ في اللجنة المُنظِّمَة لهذه المؤتمرات.

رغب أعضاء مؤسّسة مديوغوريه في إسبانيا في تقديم شيءٍ للسيّدة العذراء في الذكرى الأربعين لظهورات السيّدة العذراء. كانت الفكرة الأوليّة عبارةً عن فيلمٍ يدوم 40 دقيقة يحاولون فيه تلخيص أجمل اللحظات من عام 1981 حتّى اليوم. في غضون ذلك، طرح السيّد هوبرت ليبهير، مدير مركز مديوغوريه الألماني، فكرة عقد مؤتمرٍ لمدّة يومَين تكريمًا للسيّدة العذراء في الذكرى الأربعين لظهورات السيّدة العذراء، بعنوان "مديوغوريه، نموذج تبشيرٍ جديد للعالم" المُقرَّر عقده في 30 و 31 كانون الثاني 2021، الذي تمّت ترجمته مباشرةً إلى 15 لغة عالميّة. تشجّع المتحمّسون من إسبانيا بهذه الفكرة، فأوقفوا الفيلم وبدأوا العمل في مؤتمر المنطقة الناطقة بالإسبانيّة، الذي تمّ بثّه على الهواء مباشرةً في 29 و30 أيّار 2021 من مركز المعلومات في مديوغوريه تحت عنوان "من ثمارهم تعرفونهم"(متى 7: 16)، وشوهد المؤتمر في 22 دولةٍ ناطقة باللغة الإسبانيّة، حسب قول الأب دانكو، مؤكّدًا أنّ ردود الفعل كانت ممتازة، وكان هناك عددٌ كبير ممّن تابعوا هذه المؤتمرات، وهي مفهومةٌ لأنّ "حوالي نصف الكاثوليك في العالم يعيشون في أمريكا اللاتينيّة وإسبانيا."

البرنامج التفصيلي لهذا المؤتمر متاحٌهنا، وقال الأب دانكو ما يمكن أن يتوقّعه المشاهدون والمستمعون من هذا المؤتمر حول ثمار مديوغوريه في الدول الناطقة باللغة الصينيّة، الذي سيُعقَد في 30 تشرين الأوّل.

قال الأب دانكو:"يمكن جميع المشاهدين تَوقُّع تراتيلَجميلة لمديوغوريه بلغة الماندرين والكانتونيّة، وكذلك بالكرواتيّة، وشهادات حياة لأساقفة، وسفراء بابويّين، وكهنة من مقاطعة الهرسك الفرنسيسكانيّة، وشهادات حياة عائليّة، وقصص اهتداءات لحجّاج من هونغ كونغ وتايوان والصين وماكاو وماليزيا وجميع الصينيّين المنتشرين في أنحاء العالمكلّها،" واليوم قد ننسى أن هناك كنائس تعاني ومُضطهَدة. إحدىهذه الكنائس هي الكنيسة الكاثوليكيّة في الصين، حيث لا يزال المؤمنون يتعرّضون للاضطهاد. الأب دانكو على اتصالٍ بالحجّاج الصينيّين، لذلك فقد أخبرنا كيف هو الشعور أن تكون كاثوليكيًّا في الصين اليوم.

"تتمتَّع الصينبأعلى معدّل نموّ اقتصادي في العالم في السنين العشرين الأخيرة. المدن والتركيبة السكانيّة تنمو، وكذلك عدد المسيحيّين. في عام 1949، عندما تأسّست الصين، كان فيها حوالى4 ملايين مسيحي، واليوم، بعد 63 عامًا، فيها حوالى70 مليون. بينما في أوروبا الغربيّة وأميركا الإيمان يتلاشى، يصلّي جميع الكاثوليك الصينيين تقريبًا المسبحة ولديهم عبادة لقلب يسوع الأقدس كلّ يوم، لأنّهم كما يقولون لا يمكن ربح المعركة دون مساعدة من الأعلى. بالرغم من أنّ "الكنيسة السريّة" تعاني كثيرًا، إلّا أنّها مليئة بالأمل والإيمان، على عكس المسيحيّين الغربيّين الفاترين الذين تحطّمت لديهم بشكلٍ كامل "الهوائيات الروحيّة" للاستماع إلى صوت الله".قال الأب دانكو ﭘيروتينا، كاشفاً أنّه بالإضافة إلى هذا المؤتمر الصيني، الذي يجري إعداده بالفعل على نطاق واسع، يتمّ التخطيط لعقد مؤتمراتٍ عبر الإنترنت حول ثمار مديوغوريه لبعض المناطق الأخرى.

قال الأب دانكو ﭘيروتينا: "يتمّ التخطيط لعقد مؤتمراتٍ للمنطقة الناطقة باللغة الروسيّة في شباط 2022، وللمنطقة الناطقة باللغة الإنجليزيّة في أواخر حزيران وأوائل تموز 2022 وللمنطقة الناطقة باللغة الإيطاليّة في تشرين الأوّل من العام المقبل،" ونحن ندعوكم لتكونوا مع منصّات الڤيديو الخاصّة بنا والمؤتمرات عبر الإنترنت حول ثمار مديوغوريه في البلدان الناطقة باللغة الصينيّة بعنوان "إسألوا تُعطوا، أطلبوا تجدوا، إقرعوا يفتح لكم" (مت 7: 7).